العادات والتقاليد في الاردن
يُعرف شعب الأردن بأنه شعب ودود و مضياف و محب للضيوف . كما ينال الزوار الذي يبذلون جهداً للتقيد بالعادات المحلية مكانة خاصةالانضمام إلى السكان المحليين لارتشاف فنجان قهوة أو شاي هو وسيلة مدهشة لمعرفة المزيد عن الثقافة المحلية.
تتمتع نساء الأردن المحليات بحد كبير من الحرية فيحق للنساء أن يتلقين تعليماً كاملاً، وأن يدلين بأصواتهن ، وغالباً ما يكون لهن دور رائد في مجال الأعمال والسياسة.
يعتبر الاردن مركزا لتقاطع قارات العالم القديم الثلاثة ، وتستند ثقافة فيه على عناصر أوروبا الشرقية مع نفوذ غربي كبير بدا يظهر حديثا، ويبدو للزائر للاردن دائما أن هناك شكلا من أشكال التنوع في أي نقاط معينة نظرا لموقعها.
ويختزل الاردن العادات العربية الموجودة في المنطقة، من الكرم وحسن المعاملة للضيف، والمعاملة ما بين الأشخاص، وغيرها لن تجد فيها الكثير من الاختلاف ما بين الأردن وباقي الدول العربية. ويتميز الأردن بالتجانس والتمازج ما بين ثقافته، وثقافة البلاد المحيطة به، مثل السعودية والعراق وفلسطين وسورية.
فلكلور أردني
ويعتبر الخبز شيئا رئيسيا عند الأردنيين حيث لا تاكل العديد من الاطعمة الا به، ويعد المنسف من الاطعمة الشائعة عند الأردنيين ، بالاضافة لعدد من الوجبات التي يكون الارز مكونا أساسيا فيها مثل، المقلوبة, الاوزي, البريانة، كما تجد البقوليات, والزيتون, وزيت الزيتون, واللبن, والخضروات (القرنبيط (الزهرة) والباذنجان والبطاطا والبامية والبندورة، والخيار) ولحم الضأن أو الدجاج، والفواكه (المشمش والتفاح والموز والبطيخ، والبرتقال) مكانا في المطبخ الاردني.
الارز يعتبر طبق رئيسي ويؤكل كل يوم تقريبا خاصة يوم الجمعة, ويكون هو الطبق الرئيسي ويقدم في العادة في فترة منتصف ما بعد الظهر، اذ تفرش الأرض بمفرش ، ويوضع طبق كبير من الارز (يسميه الأردنيين “سدر”) في المركز ويكون عليه قطع اللحم أو الدجاج, تحيط به صحون صغيرة من اللبن أو السلطة (عادة ما تكون خيار وبندورة مقطعة ناعما بشكل أساسي ويمكن ان تجد معها أنواع مختلفة من الخضراوات, مع العلم ان هذه السلطة معروفة في المطاعم باسم سلطة عربية.
مقلوبة أردنية احدى الأطباق الشعبية يوم الجمعة
كما تستخدم مغرفة الطعام لسكب الارز في الصحون, حيث لايتم اكل من الطبق مباشرة, الا إذا كان الارز منسف, فان هناك الكثير يفضلون الاكل من الطبق مباشرة، وننصحكم عند الاكل عدم استخدام اليد اليسرى في الاكل ابدأ، كما يعتبر المنسف من أكثر المأكولات الشعبية شهرة وشيوعا في الأردن المنسف الذي يعتبر وليمة أساسية في الأفراح والأتراح (في بيوت العزاء, المناسبات, الأعياد وحفلات الزفاف)، كما أنه يعد رمز للتمسك بالإصول بالنسبة للعديد من الأردنيين, وخاصة أنه يتم تناول هذه الوجبة باستعمال اليد.
ويقدم طبق (سدر) المنسف مع اللبن المطبوخ، ويوضع الارز فوق خبز (الشراك) ويرش على وجهه البقدونس الناعم والصنوبر أو اللوز المقلي، وعلى راس طبق (سدر) المنسف قطع اللحم البلدية (بعضهم يستخدم الدجاج أو اللحم المستورد لكن تعتبر هذه عادة غير محببة عند الاردنيين.
المنسف طبق تقليدي أردني
ومن العادات الغذائية عند الأردنيين عند الزيارات خصوصا العائلية أو الصداقة تقديم الشاي أو القهوة التركية أو العربية (السادة)، أو العصائر، كما تصاحبها الحلويات، كما تعتبر الكنافة وبالذات النابلسية من أشهر أنواع الحلويات عند الأردنيين، حيث يوجد محلات كثيرة في الأردن مشهورة بهذا النوع من الحلويات، بالإضافة إلى (الهرايس والغريبة وأنواع أخرى من الحلويات.
القهوة العربية أساس الضيافة الأردنية
وفي العيد وبعد صلاة الفجر يتجه الناس الى المصلى لصلاة العيد، بعد ان يعايد المصلون على بعضهم البعض ثم يعود الرجل الى بيته ويقوم بزيارة جيرانه واقاربه الذين معه في الحي، وفي عيد الاضحى يقوم المواطنون بذبح شاة من الماعز او الضأن وتوزيع جزء منها والباقي لأهل بيتهم.
عيد الأضحى في الأردن
ثم يشد الرحال لزيارة ارحامة من البنات والأخوات وبناتهم والعمات وبنات العم وهنا يجب ان يقدم ما يستطيع من النقود والهدايا لهم ، وهذه العادة متبعة في جميع انحاء الأردن وكم يكون الإنسان مسرورا عندما يرى البسمة مرسومة على محيا ارحامة من النساء والبنات والشيوخ وكبار السن.
عادات العيد في الأردن
وفي الاعراس يذهب كبار ووجهاء البلد في جاهة العروس ويقرأون الفاتحة ويحددون الفيد وهو المقدم والمؤخر.. وبعد ذلك للأهل حرية العقد (كتب الكتابب وكان شرط أن يوقع المختار على العقد. قبل الزفاف يسهر الناس للغناء مدة ثلاث أيام متتالية وآخر ليلة يحنون العريس وفي يوم الزفاف يصنع أهل العريس الطعام (إقرة) للضيوف.
احدى الجاهات الأردنية
ويأتي أصدقاء العريس ويحمموه وتبقى النساء في الخارج تروّد وبعد ذلك تزف العروس بما يسمى بالفاردة. وتُقدّم عباءة الخال، ويقدم ايضا ما يسمى (النقوط) للعروسين؛ من الاهل والاصدقاء إما يكون نقدي أو هدية قيّمة.
وفي حالات العزاء عند موت أحدهم يحزن عليه كل أهل البلد وكل أهل القرية كانوا يصلون على الميت ويدفنوه ولا يقاطعون أهل الميت على الأقل لبعض الأسابيع الأولى من وفاته، وكانت النساء لا تغسل أو تبيض الملابس والملاحف والفرش عند موت أحد بسبب معتقدات كانت سائدة بين الناس ومن هذه المعتقدات أيضاً عدم نشر ملابس الطفل الرضيع تحت النجوم (في الليل).
في بعض عادات الاردنيين لا ينشرون ملابس الأطفال ليلا
__________________
العادات والتقاليد والقيم هي مجموعة موجودة عند كل الشعوب وكل المجتمعات وهي موجهة لسلوك افراد المجتمع ومشكلة لثقافتة العامة ،نتيجة لتعايشهم لفترات طويلة ، ويعتبر المجتمع الاردني كباقي المجتمعات ذو عادات وتقاليد اجتماعية مميزة ومتوارثة .
فالعادات الاجتماعية هي عبارة عن التصرفات والأفعال التي يمارسها الأفراد والجماعات بصورة متكررة ، والتي يفرضها المجتمع على أفراده ، فلا يستطيعون الخروج عنها ومخالفتها مثل عادات الضيافة ، وعادة تقديم الهدايا في المناسبات الاجتماعية المختلفة. وينبغي أن تكون العادات الاجتماعية متطابقة مع القيم الاجتماعية الايجابية ، أي القيم التي يرغب الناس فيها ويحبونها. وهناك عادات اجتماعية مقبولة يمارسها الأفراد والجماعات في مجتمعنا الأردني كعادة التعاون ، وبعضها غير مقبول كعادة الثأر ، ومن بين العادات الاجتماعية الطيبة في الأردن عادة الضيافة ، وتتمثل هذه العادة باستقبال الضيف بالبشاشة ، ورحابة الصدر ، وتقديم المضيف لضيفه ما تيسر من الطعام.
أما التقاليد الاجتماعية فهي عبارة عن ممارسات اجتماعية مكتسبة ، يكتسبها الفرد من المجتمع الذي تربى فيه ، وهي أشكال من السلوك والتصرفات الجماعية ، لها مكانة القداسة لدى أفراد مجتمع معين ، لأنها تعتبر في نظرهم الأفعال التي تحفظ هيبتهم ، وتمنحهم العزة والاعتبار في المجتمع الذي يعيشون فيه. ولا تهم التقاليد جميع طبقات المجتمع ، بل تضم فئة أو جماعة أو عائلة في المجتمع ، دون أن تكون منتشرة على جميع المستويات فيه ، فلكل مهنة تقاليدها ، وعاداتها ، ولكل طبقة في المجتمع تقاليدها الخاصة بها ، والتقاليد فيها نوع من الإلزام على الجماعة ، ولكن ليس إلى الحد الذي يفقد به الإنسان مكانته الاجتماعية فيما لو لم يتمسك بها. وتتمثل التقاليد في مجالات عدة ، ومنها الشعائر ، والرموز (اللغة) ، والاحتفالات العامة (المناسبات الاجتماعية).
وهناك وسائل لتدعيم التقاليد كالحكم والأمثال ، والأغاني والأناشيد ، والزجل الشعبي ، والأساطير والحكايات.
تتميز التقاليد بعدد من الخصائص ، أهمها الاكتساب ، والتمسك ، والصعوبة في التغيير ، والشعور بالأمن والطمأنينة. وتلعب التقاليد دوراً رئيسياً في عملية الضبط الاجتماعي لا يقل أهمية عن دور القوانين النافذة في المجتمع ، على الرغم من أن القوانين مكتوبة ، والتقاليد محفوظة في صدور الناس وعقولهم.
أما القيم الاجتماعية فهي الشيء المفضل ، أو أي حكم نطلقه على شيء ما ، والقيمة شيء مرغوب على المستويين الفردي والجماعي. وتقوم القيم بتوجيه سلوك الإنسان ، وتنظيم علاقاته بالآخرين وبالواقع نفسه ، ففي علاقة الإنسان بالواقع قد تحثه القيم على السعي والجهاد في سبيل السيطرة على الواقع ، وتغييره ، وعلى القبول به والتلاؤم معه.
يعدّ الكرم والضيافة في المجتمع الأردني من أبرز القيم الاجتماعية والجوهرية ، وقد اقترنت ظاهرتا الكرم والضيافة في المجتمع الأردني بظواهر أخرى ، ومن بينها فتح الدواوين ، والمضافات ، وبيوت الشعر ، وتشريع الأبواب على مصراعيها ، وتقديم القهوة العربية السادة كدلالة للترحيب بالضيوف ، وإكرامهم.
لقد ساهمت عدة متغيرات وجذور حضارية في تكوين سلم القيم والعادات والأعراف الشعبية في المجتمع الأردني ، فالقيم البدوية تستمد قيم البداوة من تفاعل البدو مع بيئتهم ، وضرورات التلاؤم مع النظام القاسي التي تفرضه الصحراء. وثمة نمطان من القيم يعيشان جنباً إلى جنب ، أحدهما تقليدي قديم تتمثل فيه قيم الثأر ، والتعصب للأقارب ، وطاعة الوالدين واحترامهما ، والمحافظة على الجار ، واحترام كبار السن ، والنجدة والكرم ، والضيافة ، والتعاون ، والتمسك بالأرض ، وثانيهما حديث تسود فيه قيم الربح المادي ، والفردية والتنافس ، والتعليم ، والتمسك بالقانون ، وترشيد الاستهلاك ، والاتجاه نحو العلوم التطبيقية.
ويسود المجتمع الأردني بعض من السمات والخصائص العامة ، إلا أن الناس يتفاوتون فيما بينهم في مدى انتشارها بينهم بحسب فئاتهم العمرية ، ومستوياتهم التعليمية ومهنهم والجهات التي يقطنونها ، ونوع تجمعاتهم البشرية ، ومن أهم هذه الخصائص الكرم ، والضيافة ، والمروءة ، والنجدة ، وهي ظواهر اجتماعية سائدة في المجتمع الأردني ، وفي المجتمع العربي عموماً ، ولذلك اتصفت الشخصية الأردنية والشخصية العربية بهذه السمات ، وهي سمات متصلة ببعضها ، وتفضي الواحدة منها إلى الأخرى. ويفتخر العرب بهذه السمات ، ويعدونها من أبرز فضائلهم ، ومن ألصق السمات بشخصيتهم التي يعتزون بها ، ويتنافس الأفراد والقبائل والعشائر لاحتلال مركز الصدارة في هذه القيم