منتخبنا الوطني «يختبر قدراته» بالتجربة الصينية
يختبر منتخبنا الوطني كافة أوراقه وقدراته الهجومية والدفاعية بالتجربة الصينية عندما يستضيف نظيره المنتخب الصيني في اللقاء الودي الدولي الذي يقام بينهما على ستاد عمان الدولي عند الساعة الخامسة.
ويأتي اللقاء في اطار تحضيرات منتخبنا لافتتاح مشواره في تصفيات المجموعة الخامسة المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية التي ستقام في قطر العام 2011 ، حيث يستضيف في الجولة الاولى منتخب تايلند في عمان يوم (14) الشهر المقبل ، قبل ان يتوجه لخوض الجولة الثانية أمام مستضيفه السنغافوري يوم (28) منه.
منتخبنا بدأ البرنامج الاعدادي لخوض التصفيات يوم (13) الجاري باستدعاء مجموعة أولية من (13) لاعبا في ظل انشغال لاعبي الفيصلي والوحدات في لقاءات دور الـ(16) لدوري ابطال العرب ، ولم يلتئم شمله الا مساء أمس الاول ، حين أجرى مرانه بصفوف متكاملة بعد أن استدعى (14) لاعبا من الفريقين ، ولم يجد المساحة الزمية المناسبة للتحضير بشكل طيب لخوض اللقاء ، حيث اكتفى بحصتين فقط ، عمل فيهما الجهاز الفني على بناء المنظومة التي سيلعب بها لقاء اليوم.
ورغم قلة الفترة التي جمعت التشكيلة الا أن الاختيارات التي قام بها الجهاز الفني بوجود اغلب العناصر التي لعبت منه من قبل ، تدعو لبعض الطمأنينة من حيث قدرة اللاعبين على التفاهم وتنفيذ التعليمات المطلوبة ، وخصوصا اللعب بالطريقة التي لم يتعود عليها الفريق.
تكتكيك هجومي
نقول ان الجهاز الفني قرر بعد دراسة الواقع الهجومي للفريق أن يجرب الطريقة الكلاسيكية من (4 - 4 - 2) بتثبيت مهاجمين صريحين في المقدمة بهدف ترجمة الفرصة التي تضيع ادراج الرياح من جهة ولتعزيز التواجد العددي بشكل متواصل وعدم منح الدفاع المنافس الفرصة لاغلاق الطريق نحو مرماه.
ورغم غياب المدير الفني نيلو فينجادا الذي اضطر للعودة الى البرتغال بسبب وفاة والده ، فان المدرب الوطني جمال ابوعابد قام بمجهودات كبيرة في حصتي التدريب يومي الجمعة والسبت لتثبيت التشكيل المتفق عليه مسبقا ، وخاض ابوعابد سباقا مع الزمن لتحضير التشكيلة التي سيبدأ بها لقاء اليوم.
وتبدو كل المؤشرات من خلال متابعة التدريبات تتجه نحو تثبيت خيار الهجوم الصريح منذ البداية بعكس الطريقة السابقة التي كان ينتهجها المنتخب من خلال (4 - 3 - 3) ، اذ ينتظر أن يستهل المباراة معمدا على رأسي الحربة عدي الصيفي هداف مرحلة الذهاب في الدوري الممتاز ومحمود شلباية صاحب الخبرة الدولية الكبيرة ، حيث يراد من وجودهما معا ابقاء أحدهما داخل المنطقة لاشغال الدفاع الصيني ، فيما يقوم الثاني بعمليات التفريغ والتحضير للقادمين من الخلف اضافة لمحاولة سحب احد قلبي الدفاع الى الخلف.
هذه المنظمة تفرض على المنتخب اللعب باربعة لاعبين في خط الوسط ، سيشكل قصي ابوعالية نقطة الارتكاز له بأداء دور منظم الهجمات ونقطة الوصل مع الدفاع اضافة لعمليات المساندة من الخلف ، فيما يقوم عامر ذيب ومهند المحارمة بغزو ملعب الخصم من الاطراف وهما يتميزان بقدرات متنوعة سواء بعكس الكرات العرضية أو بالاختراق من العمق بمهارات كبيرة.
فيما سيقوم اللاعب الثالث الذي يمكن أن يؤدي عبدالله ذيب دوره في ظل احتمال "غياب" حسن عبدالفتاح ، وهو ما يتطلع اليه ذيب "الصغير" بالتحرك خلف رأسي الحربة لاستخراج مواهبه التهديفية التي غابت كثيرا في ظل ابتعاده لأحد الجناحين في الشق الهجومي ، وهو ما حيّد خطورته التي ظهر بها مع منتخب الشباب في نهائيات آسيا بالهند وكأس العالم في كندا.
أما خط الدفاع فلن يجد تغيرا كبيرا ، حيث سيبدأ الثنائي الخبير حاتم عقل وبشار بني ياسين في العمق وهما يملكان كل الثقة لحماية البوابة الامامية والضغط على رأس الحربة الصيني ، وحتى بالضغط المبكر على الخصم في مناطق متقدمة بعيدا عن منطقة الجزاء ، فيما سيكون محمد منير في مركز الظهير الايمن لتأدية دور متوازن في الدفاع والهجوم ، وهو ما سيطلب من اللاعب الشاب محمد الباشا على الجهة اليسرى ، والذي يخوض الامتحان الاول له في الوقت الذي سيغيب به علاء مطالقة الظهير الاصيل واللاعب البديل محمد الدميري الذي عانى من الاصابة عقب العودة من رحلة السوادن.
البدلاء جاهزون
أما دكة البدلاء فانها ستشهد حضورا كبيرا لابرز العناصر في كل الخطوط ، حيث ينتظر أن يختبر الجهاز التدريبي اغلب العناصر أمثال مؤيد ابو كشك وعبدالهادي المحارمة ورائد النواطير في الهجوم ، ومحمد خميس "المحترف في الامارات" الذي لا بد أن يلعب شوطا على الاقل للتعرف على مستواه قبل استدعائه مجددا في الايام الاخيرة قبل مباراة تايلند ، وهو سيلعب بديلا لقلبي الدفاع وربما يشترك في الجهة اليسرى.
كما سيجد بهاء عبدالرحمن ولؤي عمران الفرصة للمشاركة ايضا ، فيما سيلعب الحارس لؤي العمايرة منذ بداية الشوط الثاني بديلا للحارس عامر شفيع.
مواجهات تاريخية
يعتبر لقاء اليوم هو الخامس بين الفريقين ، حيث سبق لهما أن التقيا العام (1993) في لقاءين رسميين ضمن تصفيات مونديال كأس العالم "امريكا "94 ، حيث اقيم اللقاء الاول في مرحلة الذهاب على ستاد الحسن في مدينة اربد وانتهى لمصلحة المنتخب الصيني (3 - 0) ، وفي اللقاء الثاني فازت الصين على ارضها (4 - 1) وسجل لمنتخبنا المدرب جمال ابوعابد من تسديدة بعيدة المدى.
وتواجه المنتخبان مرتين بشكل ودي ، الاول في العام 2002 ضمن بطولة البحرين الدولية الثانية التي أحرز منتخبنا لبها وانتهت المباراة بالتعادل السلبي ، وتجددت المواجهة الودية العام الجاري عندما أقام منتخبنا معسكر وديا في الصين ضمن تحضيراته للقاء كوريا الجنوبية ، وانتهى اللقاء لمصلحة المنتخب الصيني (2 - 0).
الصيني.. تدريب خفيف
حالت ظروف خطوط الطيران بين الاردن وسلطنة عمان التي وصل على متنها المنتخب الصيني ، حالت دون نيله قسطا كبيرا من الراحة ، حيث وصل الفريق عصر أمس واتجه بعد فترة قصيرة الى ستاد عمان الدولي لأداء مرانه الوحيد ، ويبدو ذلك منطقيا في ظل خوض المنتخب الصيني مباراته الثاني في بطولة عمان الودية التي انتهت في مسقط مساء الجمعة حيث خسر الصيني أمام سلطنة عمان (1 - 3) ثم أمام ايران (0 - 2).
ومن خلال مشاهدة المنتخب الصيني في تلك البطولة فقد بدا واضحا أنه يعتمد على طريقة (4 - 4 - 1 - 1) بهدف تعزيز التفوق العددي في الوسط ، وبالاعتماد على رأس حربة وحيد قبل الانتقال بهجمات سريعة ومرتدة عبر الاطراف لاستغلال المساحات المتوفرة من هناك.
الفلسطيني غضروف يدير المباراة
قرر اتحاد كرة القدم تسمية الحكم الفلسطيني إبراهيم غضروف لإدارة المباراة وذلك تماشياً مع تعليمات الاتحاد الدولي "فيفا" كون الاتحاد قرر اعتماد المباراة في سجلات الفيفا على أجندته السنوية ، ويساعد الحكم الفلسطيني كل من عيسى عماوي ويوسف إدريس ، وسليمان دلقم حكماً رابعاً.
التاريخ : 21-12-2008
رد مع اقتباس
المفضلات