عمان -بترا- استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، امس الأحد، رئيس جمهورية الدومينيكان ليونيل فرنانديز رينا والسيدة عقيلته، اللذين بدأ اول أمس زيارة رسمية إلى المملكة.
وأجرى جلالة الملك والرئيس فرنانديز رينا، مباحثات تركزت على علاقات التعاون الثنائي والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الزعيمان الحرص على تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف الميادين، وخصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية.
واستعرض الزعيمان في لقاء ثنائي تبعه اجتماع موسع بحضور عدد من المسؤولين في البلدين الفرص المتاحة لتقوية لزيادة حجم التبادل التجاري بما يحقق الفائدة المشتركة للبلدين.
وأكد جلالة الملك اهتمام الأردن بتطوير التعاون الثنائي، خصوصا في المجالات الاقتصادية، وتفعيل التعاون بين القطاع الخاص في كلا البلدين، مشيرا جلالته إلى الفرص والبيئة الجاذبة للاستثمارات في المملكة.
وجرى خلال اللقاء، الاتفاق على أن يلتقي رجال الأعمال في كلا البلدين لبحث فرص إقامة استثمارات مشتركة في مجالات متعددة.
وتناولت المباحثات الأوضاع السائدة في المنطقة العربية والتطورات المتصلة بعملية السلام، حيث أكد جلالته مسؤولية المجتمع الدولي في العمل لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى المفاوضات التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.
وأعرب جلالة الملك عن شكره وتقديره لموقف الدومنيكان ودول أمريكا اللاتينية الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية على ترابه الوطني.
واعرب الرئيس فرنانديز رينا عن تقديره الكبير للدور الذي تقوم به قوات حفظ السلام الأردنية في هاييتي، والمساعدة في الحفاظ على أمن واستقرار هذا البلد.
وأكد أن بلاده ودول أمريكا اللاتينية بشكل عام، تدعم الجهود الدولية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية، على أساس حل الدولتين.
وحضر المباحثات رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي، ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال أمجد العضايلة، ووزير الصناعة والتجارة وزير الخارجية بالوكالة الدكتور هاني الملقي، ووزيرة السياحة والآثار هيفاء أبو غزالة، ووزير البيئة رئيس بعثة الشرف المرافقة لرئيس الدومنيكان طاهر الشخشير، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي، فيما حضرها من الدومنيكان وزير الخارجية كارلوس ترونكوسو، ووزير الاتصالات رافائيل نونيز، ووزير دولة مدير مركز الصادرات والاستثمار ايدي مارتينز، ووزير دولة ماركز هيريرا، ووزير دولة ايدواردو سيلمان، وعدد من كبار المسؤولين.
وكان جرى للرئيس فرنانديز رينا والسيدة عقيلته، مراسم استقبال رسمية في المكاتب الملكية بالحمر، حيث كان جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله في مقدمة مستقبلي فخامته والسيدة عقيلته.
واستعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما، فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني لجمهورية الدومنيكان والملكي الأردني.
كما كان في الاستقبال عدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
يشار إلى أن جمهورية الدومنيكان التي تقع في البحر الكاريبي، ويصل عدد سكانها إلى عشرة ملايين نسمة، شهدت في السنوات الأخيرة، ورغم الأزمة الاقتصادية العالمية، نموا اقتصاديا سريعا، وأصبحت واحدة من أسرع الاقتصاديات النامية في البحر الكاريبي.
وقال وزير الصناعة والتجارة الدكتور هاني الملقي في مقابلة مع (بترا) إن هذه الزيارة تأتي لاهتمام جلالة الملك بالانفتاح على العالم اقتصاديا لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الأردني في الأسواق الدولية خصوصا ما يتعلق بالموارد البشرية والموقع الجغرافي المميز.
وأضاف ان المباحثات تركزت على إمكانية الاستفادة من موقع الأردن المميز في المنطقة والذي يعد فرصة للخروج من الاقتصاد المحلي إلى الإقتصادات الإقليمية والعالمية والإمكانات الاستثمارية المتاحة فيه والتي تشكل نقطة جذب لاستقطاب الاستثمارات الدولية.
وذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يزال متواضعا، مشيرا الى ان» هذه الزيارة تشكل فرصة لزيادة الصادرات إلى جمهورية الدومنيكان ولاسيما من منتجات الأدوية والأسمدة والمواد الكيماوية ما يعزز الميزان التجاري الذي هو في صالح المملكة».
وقال إن الزيارة ركزت على الجهود التي يبذلها جلالة الملك لاحلال السلام في المنطقة ودعم المجتمع الدولي ودول الكاريبي للجهود التي يبذلها جلالته لدفع عملية السلام بخطى سريعة.
وقال وزير الخارجية جمهورية الدومنيكان كارلوس موراليس ترونكوسو»هناك اهتمام كبير من بلاده بالقضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلى حل دائم وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
وأكد اهتمام جمهورية الدومنيكان بتدعيم العلاقات مع المملكة خصوصا في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والارتقاء بالعلاقات الثنائية الى مستوى العلاقات السياسية التي تؤسس لها زيارة رئيس الجمهورية الحالية.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات