كان ولا زال يؤلمني تفرقنا نحن العرب والمسلمين ..
إن تعودنا على فرقة الحكومات وتضارب مصالحها ..إلا إننا دائما ما نجد الشعوب قلوبها على بعض وإحساسها قوي ببعض ..فجرح العراق يؤلم أبناء المغرب وجرح الجزائر يوجع أبناء سوريا ..ولكن في السنوات الأخيرة لاحظنا بوادر فتنة بين الشعوب نفسها وارتفاع وتيرة التعصب للدويلات ..
أشد ما يؤلمني أن أرى حوارا بين أبناء دولتين عربيتين ..عندما يقول هؤلاء ,,انتم لا تساوون شيئا بدون نقودنا نحن من جعلناكم بني أدمين ..ويرد الآخرون بل انتم لا تساوون شيئا بدوننا نحن من أخرجناكم من بؤرة التخلف والجهل وجعلناكم بني أدمين ..سبحان الله …!!!!!!الله خلقنا بشرا مكرمين وأنعم علينا بنعمة الإسلام ولا نزال نقول بدعوى الجاهلية الأولى …؟؟؟؟
هذا الحوار المقيت تكرر كثيرا في السنوات الأخيرة والفتنة البشعة بدأت تغرس جذورها بين الشعوب الشقيقة ..سوريا ولبنان ..العراق والكويت ..ليبيا ومصر ..وغيرها ..
لا يجوز أن نتخلى عن أخوتنا وحبنا لبعضنا من أجل حوادث فردية يقوم بها بعض الرعاع هنا وهناك ..صحيح يجب ان نحارب من أجل ان لا تتكرر هذه الأفعال البشعة وان نواجهها بقوة وحزم وان نطالب السلطات بأن تقوم بواجباتها كاملة وان لا تترك الأمر حتى يتطور بسبب طغمة قليلة مغرضة او جاهلة او مجرمة ..
طول عمرهم الشعب الليبي والمصري إخوة ..تربطهم وشائج الجيرة والمصاهرة والنسب والأخوة والحب ..وطول عمره المصري عزيز في ليبيا والليبي مكرم في مصر …
فماذا حدث الآن ..وما هو الجديد ..ومن يعبئ لهذه الأعمال البشعة ومن ورائها وما الغرض منها ..؟؟؟
واجبنا كمدونين وكشعوب عربية مسلمة أن نحارب أي مسببات للفتن وان نتصدى لها وان نطالب بالعدالة في أن تأخذ مجراها ..كأي قضايا جنائية او حتى دبلوماسية
منقول
المفضلات